سبتمبر 2020، دبي، الإمارات العربية المتحدة: يستكمل “مركز الحلال للتجارة والتسويق”، مركز الخدمات المتكامل لقطاع الحلال، جهوده الرامية لتعزيز نطاق شبكته من الشركاء الاستراتيجيين وحضوره في جميع المناطق حول العالم ومنظومته المتكاملة من خدمات التسويق والمبيعات لدعم الشركات العالمية ورجال الأعمال في عملياتهم، وذلك مع إعلان المركز عن توسيع نطاق خدمات المركز عبر “مزودي خدمات” رئيسيين في خمس قارات.
ويقدم المركز الدعم من خلال اعتماد جهات تقييم المطابقة التي تقوم بدورها بمنح شهادات الحلال للمنتجات، إضافة لخدمات التتبع والتفتيش الذكي للمنتجات الحلال، حيث توصل المركز إلى اتفاقيات مع ستة هيئات ومنظمات ومؤسسات اقتصادية وتجارية ومالية لتصبح بموجبها مزود خدمات رئيسي للمركز وتُساهم في إيصال خدماته إلى أسواق أوروبا وأستراليا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا ودول المتوسط.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى دعم عمليات الشركات والمؤسسات من مختلف الأسواق حول العالم سواءً المتقدمة أو النامية وتساعدهم دخول أسواق الحلال وتقييم التوجهات والفرص والتشريعات في هذه الأسواق بشكل أفضل لاتخاذ قرارات صائبة فيما يتعلق بعملياتها التجارية.
ووقع المركز اتفاقية مع جمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط التي تمثل القطاع الخاص في 23 دولة من دول هذه المنطقة، وتضم في عضويتها أكثر من 300 غرفة تجارة وصناعة.
بالإضافة إلى ذلك، أبرم المركز اتفاقية مع غرفة التجارة والصناعة الأسترالية العربية التي تساعد الشركات الأسترالية على التوسع في الأسواق الدولية من خلال رفدها بالمعلومات التجارية لعقد الشراكات الاستراتيجية، وأخرى مع هيئة تنمية الاستثمار والتجارة الدولية الأرجنتينية التي تدعم رواد الأعمال والشركات التي تتطلع لتوسعة وتعزيز أعمالها في الأسواق الدولية.
كما وقع المركز اتفاقية مع غرفة تجارة تورين التي تدعم نحو 220 ألف شركة إيطالية، واتفاقية مع شركة “دبل أم” الاستشارية المتخصصة في مساعدة الشركات الأوروبية والأمريكية على توسيع أعمالها في منطقة جنوب شرق آسيا، فضلاً عن مصرف أبوظبي الإسلامي، واحد من أكبر بنوك التجزئة في دولة الإمارات، تضاف جميعها إلى اتفاقية التعاون الاستراتيجي مع غرفة التجارة العربية البرازيلية التي جرى توقيعها مؤخراً.
وتشمل جميع هذه الاتفاقيات تنظيم عدد من الفعاليات لتبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بقطاع الحلال، فضلاً عن الترويج لخدمات المركز بين أعضاء الجمعية وتمكينهم من النمو في قطاع الحلال عالمياً.
وبهذا الصدد، قالت آمنة لوتاه، مساعد مدير عام سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي: “يسعى “مركز الحلال للتجارة والتسويق” منذ تأسيسه تحت مظلة استراتيجية “دافز” للاقتصاد الإسلامي إلى تحقيق مستهدفاته الرامية إلى الارتقاء بمنظومة تجارة منتجات وخدمات الحلال على مستوى المنطقة والعالم، وذلك انطلاقاً من مكانة إمارة دبي الريادية في هذا المجال بوصفها عاصمة للاقتصاد الإسلامي بشكل عام وقطاع الحلال بشكل خاص”.
وأضافت: “يوفر المركز من خلال شبكته الواسعة من الشركاء الاستراتيجيين في جميع أنحاء العالم العديد من المجالات والفرص الاستثمارية ضمن الاقتصاد الإسلامي، وتأتي أهميته من قدرته على تمكين الشركات من استكشاف هذه الفرص التي يوفرها قطاع الحلال على مستوى دولة الإمارات والمنطقة والعالم واستغلالها لتعزيز نمو أعمالها، خاصة في ظل التوقعات بوصول قيمة اقتصاد الحلال إلى نحو 3.2 تريليون دولار أمريكي بحلول العام 2024 نتيجة لاستمرار ارتفاع مستويات الإنفاق الإسلامي في عدد من القطاعات الهامة، هذا بالإضافة إلى تشكيل الشراكات ذات المنفعة المشتركة مع مختلف الجهات في هذا القطاع الحيوي”.
من جانبه، قال عبدالله محمد العور المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: “نحن فخورون بالعمل بشكل وثيق مع سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي (دافز) لدعم مركز الحلال للتجارة والتسويق، عبر تعزيز شبكته من الشركاء الاستراتيجيين والوصول إلى شراكات مع مختلف المنظمات الدولية ذات الاهتمام المشترك، ويأتي ذلك تنفيذاً لاستراتيجية دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي وما ينبثق عنها من مبادرات وخطط نوعية، ونحن ملتزمون بمواصلة العمل على تعزيز قطاع الحلال محلياً وإقليمياً وعالمياً بما يصب في مصلحة القطاع بشكل خاص، والاقتصاد الإسلامي بوجه عام”.
ويشار إلى أن “مركز الحلال للتجارة والتسويق” الذي أطلقته “دافز” بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي في العام 2018، يعمل على تطوير الأعمال مع التركيز على الفرص المتاحة في الاقتصاد الإسلامي للمصنعين والموردين والموزعين لخدمات ومنتجات قطاع الحلال، وذلك من خلال تسهيل آلية تقديم الخدمات في ثلاثة مجالات رئيسية هي خدمات دعم النمو، والامتثال والحصول على شهادات الحلال، ومعلومات ودراسات السوق. ويحظى المركز بدعم مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من المؤسسات الحكومية والهيئات والشركات العاملة في الاقتصاد الإسلامي، والذين يتعاونون مع المركز لتوفير إحصاءات وأرقام وتسهيلات من شأنها تعزيز الخدمات المتكاملة التي يوفرها.
ويذكر أن المركز هو الشريك المعرفي الذي ساهم في إعداد دليل صناعات الحلال الشامل “دبي – بوابة عالمية لصناعات الحلال: دليلك خطوة بخطوة”، والذي جرى إصدار نسخته الثانية في وقت سابق من هذا العام، والذي يستعرض أبرز التوجهات التي ستترك أثراً على اقتصاد المنطقة لرسم صورة أوضح عن الاقتصاد الإسلامي الوطني والعالمي، كما يحدد فرص نمو الاقتصاد الإسلامي، إلى جانب منظومة التمكين، وتدفقات التجارة الحلال، وشهادات واعتمادات الحلال، وغيرها لمساعدة الأطراف المعنية على تحقيق مستهدفاتها طويلة الأمد للاقتصاد الحلال.