خلال ندوة عبر الإنترنت مركز الحلال للتجارة والتسويق التابع لـ”دافز” يوقع مذكرة تفاهم مع الغرفة التجارية العربية البرازيلية

  • البرازيل أكبر مصدري الأغذية والمشروبات إلى منطقة الشرق الأوسط

14 يونيو 2020، دبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي “دافز”، عن توقيع مذكرة تفاهم مع الغرفة التجارية العربية البرازيلية، لتصبح الغرفة بموجبها شريك خدمات رئيسي لـ”مركز الحلال للتجارة والتسويق” التابع لـ”دافز”، وذلك خلال ندوة عبر الإنترنت نظمتها الغرفة بمشاركة آمنة لوتاه مساعد مدير عام “دافز”، وروبنز حنون رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية وعدد من المسؤولين لدى الجانبين.

ويُعد “مركز الحلال للتجارة والتسويق” الذي أطلقته “دافز” بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، منصة لتطوير الأعمال بالتركيز على الفرص المتاحة في الاقتصاد الإسلامي للمصنعين والموردين والموزعين لخدمات ومنتجات قطاع الحلال، ويحظى بدعم مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين عبر منظومة قطاع الحلال، حيث ستصبح الغرفة التجارية العربية البرازيلية مساهماً رئيسياً في خدمات الدعم الرئيسية التي يقدمها المركز.

وأكدت آمنة لوتاه، مساعد مدير عام سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي خلال توقيع الاتفاقية على أهمية ودور منظومة “دافز” إلى جانب مساهمتها في التجارة الخارجية لإمارة دبي خلال السنوات الماضية، منوهة باستراتيجية “دافز” للاقتصاد الإسلامي والمبادرات الرئيسية تحت مظلتها، من بينها العمل على إصدار النسخة الثانية من دليل “دبي بوابة عالمية لصناعات الحلال” باللغة البرتغالية بالتعاون مع الغرفة التجارية العربية البرازيلية، إضافة إلى دور “مركز الحلال للتجارة والتسويق” في تعزيز فرص تجارة منتجات وخدمات الحلال مع السوق البرازيلي.

وبهذا الصدد، قالت لوتاه: “تتمتع دولتي الإمارات والبرازيل بعلاقات اقتصادية متميزة وهنالك العديد من فرص التعاون على صعيدي التجارة والاستثمار التي يجري العمل على تعزيزها واستغلالها، حيث تعتبر دولة الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للبرازيل على مستوى الدول العربية والثاني على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وهنالك تطلعات لزيادة معدلات التجارة والاستثمارات بين البلدين”.

وأضافت: “سيعزز التعاون بين “مركز الحلال للتجارة والتسويق” التابع لـ”دافز” والغرفة التجارية العربية البرازيلية من تدفق التجارة والاستثمارات وفرص النمو الاقتصادي بين البرازيل وإمارة دبي، لذا يسُرنا الوصول إلى هذه الشراكة مع الغرفة ونتطلع إلى مستقبل مزدهر لتجارة الحلال بين الجانبين وعلى مستوى المنطقة”.

من جانبه، قال روبنز حنون رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية: “عملنا على تعزيز شراكتنا مع المنطقة الحرة بمطار دبي خلال السنوات القليلة الماضية والتي نتوجها اليوم بتوقيع هذه المذكرة الهامة، حيث سيساهم التعاون بين “مركز الحلال للتجارة والتسويق” والغرفة التجارية العربية البرازيلية في تعزيز الفرص المتاحة أمام المصنعين والموردين والموزعين لخدمات ومنتجات قطاع الحلال، وذلك عبر توفير المعارف الموثوقة عن مختلف الأسواق ومتطلباتها وتوجهاتها للاستفادة القصوى من هذه الامكانات”.

ويشار إلى أن الندوة عبر الإنترنت التي نظمتها الغرفة سعت إلى مناقشة الفرص التي توفرها سوق الحلال للشركات البرازيلية، إلى جانب أحدث التوجهات والإمكانيات والتحديات ضمن القطاع. إذ تعتبر البرازيل أكبر مصدري الأغذية والمشروبات إلى الشرق الأوسط، والتي وصلت قيمتها إلى 9.1 مليار دولار أمريكي في العام 2018، إلا أنه مازال هنالك العديد من الفرص التجارية الواعدة للشركات البرازيلية ضمن قطاع الحلال على مستوى الدول العربية.

وشهدت الندوة تنظيم جلسة حوارية أدارها الأمين العام للغرفة العربية البرازيلية تامر منصور، بمشاركة كلاً من روبنز حنون رئيس الغرفة، والمهندس محمد صالح بدري الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لـ”برايم جروب”، وإبراهيم أبو هليل الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “جي أي آيه” للاستشارات السياحية والتجارة، وتوماس غيريرو مدير مركز الحلال للتجارة والتسويق.

واستعرضت الندوة دور الغرفة التجارية العربية البرازيلية في مساعدة الشركات البرازيلية على الوصول إلى سوق الحلال في الدول العربية، إلى جانب دور مركز الحلال للتجارة والتسويق في دعم الشركات على مزاولة الأعمال في الدول الإسلامية. كما ركزت الندوة على آليات تسهيل التجارة من النواحي الفنية، بما فيها الامتثال لمعايير الحلال وإزالة العوائق التجارية والحصول على شهادات الامتثال لمواصفات الحلال، فضلاً عن توجهات السياحة الحلال والفرص الممكنة للشركات البرازيلية على هذا الصعيد مثل الفنادق والمطاعم خاصة بعد مرحلة جائحة (كوفيد – 19).

وكانت دولتا الإمارات والبرازيل قد وقعتا في شهر مارس من العام الماضي اتفاقية للتعاون وتسهيل الاستثمار بين البلدين، وذلك بهدف تحفيز ودعم وتسهيل الاستثمارات الثنائية، حيث وصل حجم التدفق التجاري بين الدولتين إلى 2 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الماضي.

ويشار إلى أن الغرفة التجارية العربية البرازيلية تعمل منذ أكثر من 67 عاماً على ربط جسور التعاون بين الشعبين البرازيلي والعربي لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتلعب دوراً محورياً في تطوير العلاقة بينهما على مر السنين، وتسهل نمو وتنويع التجارة العربية البرازيلية من خلال بناء علاقات مع القطاعين العام والخاص، بهدف مساعدة المنطقة العربية على أن تكون ثالث أكبر شريك للبرازيل في التجارة والاستثمار.

RELATED NEWS

القائمة