The-Big-Conversation DAFZA

“الحوار المطلق” يجمع نخبة الخبراء والمفكّرين الدوليين للبحث في مجالات ابتكار الخدمات العامة الحكومية مع الشركاء المؤسّسين

تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي “دافز”، اختتمت اليوم المرحلة الثالثة من مبادرة “تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية” بفعالية “الحوار المطلق” التي نظّمتها “دافز” بشراكة استراتيجية مع “مكتب دبي الذكية” ونخبة من الجهات الحكومية في دبي والتي تمثّلت بكل من “القيادة العامة لشرطة دبي”، و”هيئة دبي للصحة”، و”غرفة دبي”، و”دائرة التنمية الاقتصادية”، و”جمارك دبي”، و”الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي”، و”هيئة دبي للطيران المدني”. وجاء الحدث في إطار الجهود المتضافرة لدفع عجلة الابتكار وترسيخ أواصر التعاون بين القطاع الحكومي والمناطق الحرة في إمارة دبي للارتقاء بتجربة المستثمرين الأجانب والوصول إلى أعلى المستويات العالمية في سهولة ممارسة الأعمال، وذلك تماشياً مع المساعي الحثيثة التي تقودها الإمارة لتوفير بيئة استثمارية متكاملة ومواتية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية الشاملة.

وشكّل “الحوار المطلق” منصة نقاشية متكاملة لتبادل الخبرات والأفكار وعرض أبرز الاتّجاهات والتوصيات المقترحة لتحسين تجربة الاستثمار الأجنبي في المناطق الحرّة والمساهمة الفاعلة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لإمارة دبي، مع التركيز بشكل خاص على البحث عن سبل تحفيز الابتكار القائم على مبدأ نهج النظم المتكاملة، وذلك ضمن سلسلة من الجلسات والندوات التفاعلية التي شهدت مشاركة واسعة لنخبة من كبار الخبراء والمفكرين والمتحدّثين الرئيسيين والممثّلين من المؤسّسات الأكاديمية ومجتمع الأعمال والجهات الحكومية والمناطق الحرّة والمؤسّسات المالية في دبي.

وفي حصاد المراحل الثلاث الأولى لمبادرة “تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية”، قامت المنطقة الحرة بنشر تقرير يلخص نتائج الورش والمنتديات واللقاءات الفردية التي عقدتها فرق الابتكار مع الجهات الحكومية ومتعاملي “دافز” للبحث في فرص تعزيز تجربة المتعاملين مع القطاع الحكومي ونقل تجربتهم إلى مرحلة متقدّمة تعزّز تنافسية دبي على مستوى العالم. وشمل التقرير مجموعة من الأفكار والتحسينات التي تمحورت حول عدّة ركائز أساسية لتعزيز النمو المستدام، أهمّها  تطوير النظام التعاوني بين المناطق الحرة والجهات الحكومية، وتدفّقات رؤوس الأموال، وتدفقات الرأس المالي البشري، وتحسين تدفّقات التجارة والبضائع، وتحسين تدفقات الملكية الفكرية والمعرفة.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس “دافز”: “تقف دبي على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها الاستدامة الشاملة وغايتها بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة ويرتكز إلى قيم الابتكار والتنمية باعتبارها الدعامة الأولى والأساس لتحقيق التنويع الاقتصادي والارتقاء بتنافسية دبي كنموذج يحتذى به على المستوى العالمي في استشراف المستقبل ووضع أسس ورؤى مدروسة للمضي قدماً بخطى واثقة نحو مرحلة اقتصاد ما بعد النفط. وهنا يبرز قطاع المناطق الحرّة الذي يستأثر بحصّة كبيرة من إجمالي الحركة التجارية والاقتصادية في إمارة دبي ويدعم الجهود الوطنية في دفع عجلة الابتكار والتميّز قدماً نحو مستويات غير مسبوقة، احتكاماً بالرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي قال “الابتكار ثروة مستدامة وأساس لتطوّر الشعوب وتقدّم الدول إلى المستقبل”. وخير دليل على ذلك الإنجازات النوعية التي حقّقتها المناطق الحرّة في دبي، وخاصةً “دافز”، في توفير بيئات مواتية لتطوير الأعمال واحتضان الاستثمارات الأجنبية المباشرة بما يصب في دعم النشاط الاقتصادي والتجاري المستدام لإمارة دبي ودولة الإمارات ككل”.  

وأضاف سموه: “تشكّل فعالية “الحوار المطلق” امتداداً للمساعي الوطنية الرامية إلى تفعيل الجهود المتضافرة بين الجهات الحكومية والمناطق الحرة ضمن منصة حوارية مفتوحة لوضع خارطة طريق متكاملة وواضحة المعالم لإيجاد حلول مبتكرة وأكثر فعالية من شأنها إحداث تطوير شامل في الخدمات الحكومية وإعادة بلورتها بما يدعم الحراك الاستثماري الأجنبي في دبي ويعزّز أواصر التكامل والمواءمة والتنسيق الكامل بين الطرفين. ويأتي استكمال المرحلة الثالثة من مبادرة “تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية” ليؤكّد مجدّداً على التزام الشركاء المؤسسين بالمضي قدماً في بذل الجهود وخلق المبادرات النوعية الداعمة لنشر ثقافة الابتكار والفكر الإبداعي بما يعود بالنفع والمردود الإيجابي الكبير على مستوى دفع عجلة التنمية المستدامة والشاملة. وكلّنا ثقة بأن المخرجات والتوصيات التي تمخّض عنها “الحوار المطلق” ستشكّل دفعةً قويةً نحو الوصول إلى الهدف الأسمى في جعل دبي مركزاً عالمياً للاقتصاد والاستثمار وحاضنة للمبدعين والمبتكرين والممكّنين”.

وقال سعادة الدكتور محمد الزرعوني، مدير عام “دافز”: “يمثّل “الحوار المطلق” خطوةً هامةً لتمتين أطر التعاون المثمر وتحقيق التكامل بين المناطق الحرّة والقطاع الحكومي والخدمي، فضلاً عن تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية الموجّهة للمستثمرين الدوليين في المناطق الحرّة، بما يسهم في زيادة استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز نمو الناتج المحلي، بما يجسّد الهدف الرئيس من هذه المبادرة التي نتطلّع من خلالها إلى تحسين تجربة المستثمرين الإقليميين والدوليين في المناطق الحّرة مع القطاع الحكومي من خلال تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات والمنتجات المصمّمة لجذب المزيد من الاستثمارات إلى إمارة دبي.”

وثمّن سعادة الدكتور الزرعوني الجهود الدؤوبة التي يبذلها الشركاء الإستراتيجيين في دعم وقيادة مسيرة الابتكار في الاستثمارات المستدامة، منوّهاً بالأثر الكبير في دعم التطلّعات والجهود الرامية إلى صياغة خارطة طريق جديدة في سبيل جعل دبي الأولى عالمياً في ممارسة الأعمال التجارية والملاذ الآمن للاستثمار، تماشياً مع مستهدفات “خطة دبي 2021” المتمثّلة في خلق نموذج اقتصاد متنوّع ومستدام في دبي. وأردف سعادة الدكتور الزرعوني قائلاً: “ننظر إلى التحديات الراهنة التي تواجه المناخ الاقتصادي على أنّها فرص لإحداث نقلة جديدة نستشرف بها مستقبل المنطقة نحو الصدارة في التنمية الاستثمارية المستدامة، سيّما أنها تحفّزنا نحو الابتكار الذي يشكّل محرّكاً رئيساً للنمو والتطوّر وصولاً إلى الارتقاء بمكانة دبي على الخارطة الاقتصادية العالمية. وستشهد المرحلة القادمة من مبادرة “تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية” تبنّي مبادرات محورية في تعزيز تجربة المستثمر، والتي نتطلّع من خلالها إلى الخروج بمحاور جديدة لشراكات استراتيجية تدعم الهدف الأهم المتمثّل في جعل دبي الوجهة المثالية للاستثمار في العالم.”

بدوره قال معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ”هيئة الصحة بدبي”: “تتمثّل أهمية مبادرة “تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية” في تمكين المساعي الوطنية الرامية إلى الارتقاء بالعمل الحكومي والتطوير المستمر في البنية التحتية المواتية للاستثمار والأعمال في دبي بما يرتقي بتجربة المتعاملين إلى أعلى المستويات العالمية. وتشكّل هذه المبادرة النوعية دفعةً قويةً بالنسبة لـ “هيئة الصحة بدبي” التي تضع الابتكار والإبداع في مقدّمة أولوياتها الإستراتيجية لدفع عجلة النمو المستدام والتنمية الشاملة ضمن قطاع الرعاية الصحية المحلي، بما يتماشى مع غايات “استراتيجية تطوير القطاع الصحي” المتمثّلة في تطوير منظومة صحية أكثر استدامة وقدرةً على مواكبة متطلّبات القرن الحادي والعشرين، وصولاً إلى تطلّعات القيادة الرشيدة في ترسيخ المكانة الريادية لدبي على الخارطة الاقتصادية والصحية العالمية”.

وأثنى معاليه على الرؤية الطموحة لسمو الشيخ أحمد بن سعيد الى مكتوم، رئيس سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي “دافز”، في تعزيز القدرات التنافسية لإمارة دبي على الأصعدة كافةً والنهوض بها إلى أرقى المستويات العالمية، مؤكّداً الدور المحوري للمبادرات النوعية مثل مبادرة “تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية” في تمهيد الطريق نحو مرحلة متقدّمة من الابتكار والريادة في دعم مسيرة التنمية المستدامة والنهضة الحضارية الشاملة التي تقودها حكومة دبي.

وأكد سعادة اللواء محمد أحمد المري، مديرعام الإدارة العامة “للإقامة وشؤون الأجانب بدبي”، حرص إقامة دبي على تقديم محفظة متكاملة من الخدمات والمنتجات الداعمة لتعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة للإمارة وأن إقامة دبي تسعى جاهدة في تسخير جميع امكانياتها المتاحة في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة، مؤكداً بقوله “أننا نعمل جاهدين على وضع دبي على خريطة العالم كمركز تجاري اقليمي رائد”. مضيفا: “أن الشراكة مع “دافز” سوف تعمل على تعزيز بيئة العمل الجاذبة للاستثمار، وتشجيع الممارسات المتميزة بين الطرفين، وتطوير الأداء والالتزام بالقوانين، من خلال إطلاق المبادرات المشتركة، الأمر الذي يصب في تحقيق خطة دبي الاستراتيجية 2021،  والداعم الرئيسي للأجندة الوطنية الرامية إلى دفع عجلة الابتكار والإبداع تماشياً مع “رؤية الإمارات 2021”.

وأوضح سعادة اللواء محمد المري أن عوامل النجاح لتحقيق الإبداع والابتكار في الخدمات الحكومية تتمثل بالإبتكار من الداخل، والابتكار بالعناصر البشرية ورأس المال البشري. مؤكداً  أن تجربة إقامة دبي في الأخذ باقتراحات الموظفين و المتعاملين التي تم تطبيقها ساهمت بشكل ملحوظ  في تحسين الخدمات.

وقال سعادة اللواء محمد المري : “أصبحت اليوم التكنولوجيا المحرك الأساسي لتسريع وتيرة الأعمال وتطوير الأفكار من أجل خلق خدمات ذكية، وذلك من خلال وضع خطط القنوات الخدمية الإلكترونية لجعلها أكثر قابلية لاستشراف وتطوير الخدمات مشيراً أن الشراكة الاستراتيجية مع الجهات الحكومية في دبي تعد أحدث التقنيات الداعمة للابتكار المؤسسي وأصبحت من خلالها منصة جماعية لتوليد الأفكار والحلول المبتكرة وأدوات حديثة لتحليل البيانات.”

وقال سعادة سامي القمزي، مدير عام “دائرة التنمية الاقتصادية بدبي”: “يسعدنا المساهمة في تعزيز مكانة الإمارة على وجه الخصوص ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً في طليعة الابتكار في الاستثمارات المستدامة وذلك من خلال ابتكار النظم المستدامة التي تمكننا من المشاركة على الابتكار جنبا إلى جنب مع المعنيين من القطاعيين العام والخاص عبر سلسلة من الخدمات والمنتجات، بالإضافة إلى دفع طموح إمارة دبي لنمو الناتج المحلى الإجمالي لها. وتأتي مشاركتنا تطبيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، الهادفة إلى تطوير العمل الحكومي، وتعزيز تنافسية دولة الإمارات بحيث تكون حكومة دولة الإمارات في مصاف الحكومات الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم”.

وبدوره، أشار سعادة ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس ادارة “غرفة دبي”، إلى أن مبادرة “تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية” تعتبر مبادرة مبتكرة لبحث الأفكار وتبادل الخبرات وإيجاد حلول للتحدّيات التي تواجه مجتمع الأعمال ومسيرة النمو الاقتصادي التي تقودها إمارة دبي، مؤكّداً حرص “غرفة دبي” على المساهمة الفعّالة في تذليل العقبات التي تؤثّر على القطاع الخاص من خلال ترسيخ قنوات التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في إمارة دبي. ولفت رئيس مجلس إدارة غرفة دبي إلى أنّ الأولوية تنصب على خلق بيئة محفّزة لنمو الأعمال وتحسين تجربة المستثمرين لتشجيعهم على الاستثمار في قطاعات الإمارة الواعدة، مؤكّداً تضافر جهود جميع الشركاء لتحقيق أهداف “خطة دبي 2021”.

وقالت سعادة الدكتورة عائشة بن بشر، مدير عام “مكتب دبي الذكية”: “نحن نعمل بشكل دائم وحثيث على توفير بيئة محفزة للابتكار ومشجعة على استقطاب أفكار مبتكرة في كل القطاعات، ونسعى بشتى الوسائل لجعل دبي في مصاف المدن العالمية الريادية في استقطاب المستثمرين ضمن مبادرة تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية، التي نسهم في إعادة صياغة مفهوم الاستثمار، بحيث يجعل تجربة المستثمرين فريدة ومتميزة، ما يعزز من إقبال المستثمرين الأجانب في دبي، لتمتعها بالكفاءة والأمان والحلول المبتكرة التي تيسر كل السبل لهم لضخ أفكارهم وأموالهم على أرض دبي بحرية وأمان”.

وأضافت سعادتها: “هذا التشابك بين كل القطاعات على أرض دبي، وهذا الانفتاح على العالم، تجمعه أرضية واحدة متينة أساسها الابتكار في طرح الحلول التي تسهل الاستثمار والعيش في دبي. ما يضفي السعادة على من يتمتع بتجربة العيش فيها. وبالتالي يسهم في جعل دبي المدينة الأذكى والأسعد على وجه الأرض، وهو ما نصبو إليه تحقيقاً لرؤية قيادتنا الرشيدة التي وضعت نصب عينيها سعادة سكان وزوار دبي”.

قال سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير “جمارك دبي”: إن الجلسات النقاشية لتبادل الخبرات والأفكار التي شهدتها فعالية “الحوار المطلق “، وما تمخض عنها من توصيات سوف تسهم في تحسين تجربة الاستثمار الأجنبي في المناطق الحرة وتعزيز جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية وتنويع مصادر الاقتصاد، نحو بناء اقتصاد معرفي يحقق التنمية المستدامة للإمارات بشكل عام وإمارة دبي على وجه الخصوص، مؤكداً على أهمية تكامل الجهود لتحقيق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لجميع الجهات الحكومية في دبي بأن تطبّق اليوم ما ستطبّقه مدن العالم الأخرى بعد عشر سنوات، وذلك تحت قيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، مشيراً إلى أن تحقيق الإنجازات الكبرى في مجال الابداع والابتكار يتطلب تطوير بيئة متكاملة في دوائرنا ومؤسساتنا تحفز الموهوبين والمبدعين وترعي ابتكاراتهم وتحويلها إلى مشروعات فعلية تعزز الأداء وتدعم المكاسب المحققة على طريق ترسيخ دور دبي كمركز إقليمي وعالمي للتجارة والاستثمار يتقدم لينافس كبرى المراكز الاقتصادية والمالية في العالم.وأضاف أن جمارك دبي حريصة على تقديم خدمات ذكية تسعد العملاء وتسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.

ومن جانبه، قال سعادة محمد عبدالله أهلي، مدير عام “هيئة دبي للطيران المدني”: “نسعى في “هيئة دبي للطيران المدني” إلى التعاون المطلق مع شركائنا الاستراتيجيين لتحقيق كل الأهداف الاستراتيجية المشتركة وتوفير باقات خدمية حكومية متكاملة مما يرسخ المكانة العالمية لإمارة دبي كمركز للنمو والازدهار. ونؤكد حرصنا على العمل كفريق واحد لدعم الابتكار وتعزيز القدرة التنافسية على الصعيد العالمي لتحقيق رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله”، بأن تكون دبي دائما في الطليعة وتحقق المركز الاول.”

ومن جانبه أشاد سعادة اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون الجودة والتميز، بالتعاون المثمر مع سلطة المنطقة الحرة في مطار دبي، الذي افضى الى توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين في مجال الابتكار، مشيرا ان مذكرة التفاهم بين الجانبين تهدف الى ان تكون امارة دبي ودولة الامارات العربية المتحدة في طليعة الابتكار في الاستثمارات المستدامة التي تمكن كافة الجهات الحكومية المشاركة على في الابتكار عبر سلسلة من الخدمات بالتعاون مع بعضها البعض.

وأوضح سعادة اللواء العبيدلي، إن شرطة دبي تُولي الابتكار اهتماماً كبيراً، وذلك من خلال اقتناص الطاقة الإيجابية لكل موظف من موظفيها، ما يضمن تحقيق أهدافها الاستراتيجية، حيث أضحى الابتكار والتميز من سمات أدائها العملي، ويؤكد قادتها على عدم توقف أهدافها عند حدود الطموح أو الاكتفاء بجهود التخطيط الاستراتيجي السليم، بل يجب أن يتم رفد المستقبل بمنظومة عمل متطورة، تتسم بالابتكار، وتتكامل فيها أسباب النجاح.

واضاف اللواء العبيدلي مؤكداً بأن المبادئ الرئيسية للشراكة بين الطرفين تتمثل دعم اجندة دبي 2021 ودبي الذكية نحو حكومة رائدة ومتميزة، والتركيز على تقديم الابتكارات الرائدة، واتاحت مشروع الاتفاقية لجميع الجهات الحكومية المشاركة فيها، وقيادة الابتكار في القطاع العام حول الامارات بما في ذلك الجهات الحكومية والمواطنين والمستثمرين.

وقال اللواء العبيدلي: “إن مذكرة التفاهم تخدم “المواصفة القياسية الإماراتية-UAE.S5020:2016-الدليل الإرشادي لإدارة الابتكار” التي حصلت عليها شرطة دبي مؤخرا بهدف توفير مواصفات قياسية وأدلة إرشادية تخدم أغراض الابداع وتستخدم كأدوات في إدارة الابتكار وتكثيف الجهود وتعزيز التنسيق بهدف إيجاد بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالميا في هذا المجال.”

وتخلّل جدول أعمال “الحوار المطلق” ثلاث جلسات نقاشية استعرضت أهم المحاور والموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتي تمثّلت أوّلها في “تعزيز ثقافة الابتكار” بمشاركة كل من بروس كاتز، نائب الرئيس والمدير المشارك لبرنامج السياسات المتروبوليتية في معهد “بروكينغز إنستيتيوت”، والمؤلّف المشارك لكتاب “ذا ميتروبوليتان ريفيليوشن”؛ ومايكل سترونج، الرئيس التنفيذي لمؤسّسة “فلو”؛ وكريس بولتون، مدير قسم الممارسات الجيدة في مكتب ويلز للتدقيق؛ والمهندس إندي جوهار، مهندس معماري، ومشارك مبتكر في جمعية “يونج فاونديشن”، ومؤسس مشارك لمشروع “زيرو زيرو”، وبروفيسور في “جامعة شيفيلد”. وشكّل “تعاون متعدّد الأطراف للإبتكار” محور النقاش في الجلسة الثانية التي شارك فيها كل من سالي اورن، المدير التنفيذي لـ “منتدى المستقبل”؛ وكاسي كولمان، الرئيس التنفيذي لشركة “موناكس اندستريز”؛ ومارك لوتر، خبير اقتصادي في شركة “نيواي كابيتال”. واستعرضت الجلسة الثالثة والأخيرة جملةً من الموضوعات والنقاط الرئيسة تحت عنوان “أفكار من أجل المستقبل” وذلك بمشاركة كل من جو كويرك، المتحدّث الدولي وخبير باحث في معهد “سيستيدنج إنستيتيوت”؛ وأليكس ويلمان، مدير تسويق الإقامة الإلكترونية في “إنتربرايز أستونيا”؛ وجونغ وو، كبير المستشارين للمدير العام في بنك التنمية الآسيوي؛ والمهندس إندي جوهار.

وتجدر الإشارة إلى أن “الحوار المطلق” يندرج تحت مبادرة “تنمية نظم الابتكار للخدمات الحكومية” التي تهدف إلى الارتقاء بتجربة المستثمرين الأجانب المستفيدين من الخدمات. ويقام “الحوار المطلق” على 5 مراحل رئيسة، تشمل المراحل الثلاث الأولى تأسيس شراكات استراتيجية وتنظيم جلسات نقاشية حول التحديات الراهنة والتطوّرات المستقبلية ووضع أطر للتفاهم حول القضايا الأساسية ذات الصلة بتعزيز تجربة المستثمرين الأجانب في دبي، في حين تنطوي المرحلتين الرابعة والخامسة على تنفيذ التوصيات والمخرجات الصادرة.

RELATED NEWS

القائمة